أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / أسعار الذهب تتألق عند أعلى مستوياتها في سبع سنوات
دد

أسعار الذهب تتألق عند أعلى مستوياتها في سبع سنوات

يعتبر الذهب مقياسا حاسما خلال الأوقات غير المستقرة في الاقتصاد كما أنه الوسيلة الجيدة للاستثمار في السيناريو الحالي، فخلال تعاملات هذا الأسبوع وصل الذهب إلى سعر لم يتم تداوله منذ سبع سنوات كاملة مدفوعًا بالاندفاع المجنون إلى الأصول الآمنة، مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تخلق فوضي في الأسواق.

تداول الذهب فوق مستوى 1750 دولار للأونصة مستهدفًا مستوى الدعم النفسي 1800 دولار، خلال العام الماضي حتى الآن شهدت الأصول الآمنة تزيدًا على شرائها بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية التي شهدها العالم، بدءًا من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرورًا بالتباطؤ والركود الاقتصادي وجائحة فيروس كورونا التي زادت من كآبة الأمور مع تفاقم التوترات السياسية التي خلقت رغبة شديدة في الحصول على الذهب، كونه الملاذ الآمن والبديل الذي يعمل بمثابة تحوط ضد التضخم النقدي.

توقعات بوصول الذهب لمستوى 2000 دولار

يتوقع بنك جولدمان ساكس أن أسعار الذهب ستشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها لتصل إلى 2000 دولار للأونصة خلال 12 شهر المقبلة، بسبب أسعار الفائدة المنخفضة والدولار الأمريكي الضعيف، كما يتوقع مزيجًا من تحسن الشعور بالمخاطرة في الأسواق المتقدمة في ظل التقليص التدريجي لإجراءات الإغلاق التي ستدفع بالاقتصادات للتعافي، بينما ستستغرق الأسواق الناشئة وقتًا أطول للتعافي.

ويقول المحللون في بنك أوف أمريكا أنه من المحتمل أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة في غضون 18 شهرًا، نتيجة تدني أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبقية العالم التي ستبقي لفترة طويلة عند الصفر أو في المنطقة السلبية، لذلك يعتبر هذا الوقت هو المثالي لشراء المعدن النفيس باعتباره تحوط من تراجع العملة، كما أنه الملاذ الآمن في ظل حالة الذعر في الأسواق بسبب تأثيرات جائحة فيروس كورونا المتنامية.

وعلى الرغم من الفتح التدريجي لعمليات الإغلاق للكثير من دول العالم والتدابير التحفيزية الواسعة التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية الكبرى، إلا أنها لن تكون كافية لردع الركود الاقتصادي العالمي الذي سيكون له تداعياته السلبية على قيمة العملات حتى نهاية هذا العام، خاصة الدولار الأمريكي الذي يشهد حالة من الضعف بسبب الفائدة المنخفضة والاحتجاجات والاضطرابات العنيفة في الولايات المتحدة، كما أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون عاملًا في تراجع الدولار، الأمر الذي من شأنه سيساهم في ارتفاع أسعار الذهب.

انخفض مؤشر الدولار وهو مقياس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الأجنبية بشكل حاد ليصل إلى حوالي97.38 نقطة، متراجعًا بنسبة 1.4% من أعلى مستوياته التي سجلها في مارس عند 102.99 نقطة.

مخاوف من الركود الاقتصادي

يتزايد الاقبال على شراء الذهب مع المخاوف المستمرة من التباطؤ الاقتصادي، وعلى الرغم من أن الدول الكبرى لا تزال في المرحلة المبكرة من الانتعاش الاقتصادي، إلا أنها لن تكون كافية لتقويض مخاوف المستثمرين التي قد تدفع بأسعار الذهب إلى مستويات 2000 دولار بنهاية هذا العام، ويقدر المحللون أن الطلب على الاستثمار على الذهب المدفوع بالخوف رفع أسعاره بنسبة 13% منذ بداية هذا العام حتى الآن.           

كانت الكآبة حول وباء فيروس كورونا هي المحرك الرئيسي لأسعار الذهب هذا العام، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيروس، والتي تفاقمت بسبب اتساع الصدع بين الولايات المتحدة والصين، وما نتج عن ذلك من انخفاض أسعار الفائدة على مستوى العالم، كما أضافت التوقعات القاتمة للاقتصاد الأمريكي والدولار الأمريكي ضغوطًا على المستثمرين الذين هربوا إلى سبائك الذهب كملاذ آمن لتحقيق مكاسب شهرية.

وساعدت المخاوف من ظهور موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا من المشاعر الإيجابية للمستثمرين نحو الذهب، لأن الموجة الثانية من الفيروس ستؤدي إلى ركود اقتصادي عميق لم يشهده العالم منذ الحروب العالمية خاصة وأنه لا يزال في المراحل الأولي من التعافي.

شاهد أيضاً

محاسن

الأردن يؤكد دعمه لتمكين المرأة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

مثلت الدكتورة محاسن الجاغوب، رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الأردني، المملكة الأردنية الهاشمية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com