أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / فدوى البرغوثي زوجة المناضل الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في حوار شامل مع “العصفورة نيوز” : 5000 أسير في زنازين الإحتلال يعيشون ظروفا غير إنسانية..و الفلسطينيون والعرب من سيقرر مصير هذه الأرض المقدسة
فدوى البرغوثي
فدوى البرغوثي

فدوى البرغوثي زوجة المناضل الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في حوار شامل مع “العصفورة نيوز” : 5000 أسير في زنازين الإحتلال يعيشون ظروفا غير إنسانية..و الفلسطينيون والعرب من سيقرر مصير هذه الأرض المقدسة

*حوار عبدالوهاب خضر:

*دولة الاستعمار الإسرائيلي إعتقلت مليون فلسطيني منذ عام 1967 منهم 100 ألف طفل وإمرأة
*زوجي معتقل منذ 19 عاما في سجن هداريم بقسم العزل الجماعي وزنزانة لا تتجاوز مساحتها عدة أمتار مربعة ولكنه كما عهدتموه صامدا ومقاوما في سبيل الحرية والعودة والاستقلال
*الهم الأكبر لمروان إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الكارثي الذي أدى إلى تراجع مكانة القضية الفلسطينية وأضعف القدرة على المقاومة والصمود وفتح الباب أمام مشاريع التصفية

*على مدار الـ18 عاما الماضية ونحن نسمع عن جهود للإفراج عن مروان البرغوثي..وما يهمنا هو الإلتزام التي قطعته قيادة حركة حماس على نفسها بأن صفقة التبادل القادمة لن تتم إلا بشروط المقاومة وتشمل البرغوثي
*إسرائيل ترى في مروان قائدا يهدد مصلحتها في استمرار الانقسام في حال الإفراج عنه..والمنظمات الدولية مشلولة تماما عندما تتعلق المسألة بالحقوق الفلسطينية والعربية
*الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال محلية ومقرها رام الله وأطلقت بالتعاون بين الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان والاسرى
*كتابات مروان هي محاولة لنقل التجارب الشخصية والجماعية للأجيال الشابة والقادمة ..ومشروع الحرية والاستقلال لم ينجز بعد و مشاريع التصفية والتطبيع تقدمت خطوات إلى الأمام.

*البرغوثي يرى ضرورة إعادة النظر في وظائف السلطة وأجهزتها المدنية لتكون رافعة لمسيرة النضال وخدمة شعبنا وتعزيز صموده وتوحيد جهوده من أجل إنجاز المشروع الوطني

(..يُحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في 17 إبريل من كل عام.وقد اعتمد هذا اليوم من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة. ومنذ ذلك التاريخ كان ولا يزال يوم الأسير الفلسطيني يوماً خالدًا يحيه الشعب الفلسطيني سنوياً في كل أماكن وجوده في الداخل والشتات، بوسائل وأشكال متعددة، ليذكروا العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات في السجون الإسرائيلية، والتي فاقت وتجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و”اتفاقية جنيف الرابعة”، ومبادئ حقوق الإنسان، و”النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.ومن أبرز هذه الانتهاكات: إساءة المعاملة، والاحتجاز في ظل ظروف غير إنسانية، والتعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من حقهم في الزيارة من قبل غالبية ذويهم وأهاليهم، بذريعة الحرمان الأمني،والاعتقال الإداري دون محاكمة، والعزل القصري الانفردي الذي يمتد أحيانا لسنوات عدة، وعدم توفير العناية الطبية الملائمة، واقتحام غرفهم على أيدي وحدات قمع خاصة ورشهم بالغاز، والتفتيش العاري، إضافة إلى لجوء دولة الاحتلال إلى شرعنة ممارساتها ضدهم بإصدار سلسلة من القوانين العنصرية، وفي مقدمتها قانون “إعدام الأسرى”….وبهذه المناسبة تلتقي وكالة أنباء “العصفورة نيوز” مع المناضلة فدوى البرغوثي زوجة البطل مروان البرغوثي الأسير في سجون الإحتلال منذ 19 عاما ..طرحنا عليها مجموعة من التساؤلات ،في كل ما يخص القضية الفلسطينية وعلاقتها بالداخل والخارج ..إلى التفاصيل..)

بداية، نرحب بالسيدة فدوى البرغوثي، زوجة الأسير البطل مروان البرغوثي وتزامنا مع دخوله العام 19 في الأسر، وبمناسبة حلول يوم الأسير الفلسطيني قبل أيام، نريد أن نعرف عن أوضاع الأسرى في سجون العدو الإسرائيلي وعن الأسير البطل مروان البرغوثي. وكم عدد الأسرى الفلسطينيين الآن؟ وما هي المخاطر التي تهددهم الآن وليس فقط بسبب كورونا، بل أيضا معاملة العدو لهم؟

أولاً، اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية والتهنئة لشعوب أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك، كذلك كل التحية والتهنئة لأبناء أمتنا العربية المسيحيين بمناسبة عيد الفصح قبل أيام. و ندعو العلي القدير أن يعيد على أمتنا هذه المناسبات وقد شفيت الأمة من الأوبئة والفتن والإستعمار، فهذه الأمة العظيمة صاحبة رسالة حضارية وإنسانية كبيرة، وتستحق حاضرا ومستقبلا أفضل يليق بمكانتها وتاريخها ودورها الحضاري والإنساني. كذلك أتوجه بتحية الحب والإمتنان والتقدير لبلدكم الكويت وطنا وقيادة وشعبا وبرلمانا، ونحن لا ولن ننسى عمق العلاقة الأخوية والتاريخية بين شعبينا، ونثمن عاليا وقوف الكويت التاريخي والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، هذا البلد الذي أحتضن مئات آلاف الفلسطينيين الذين شردوا وطردوا بالقتل والمجازر من وطنهم فلسطين، ولا ننسى أن بذور الثورة الفلسطينية بدأت من بين هؤلاء اللاجئين في بلدكم، أكرر باسمي وإسم القائد المناضل مروان البرغوثي تحية المحبة والشكر لهذا البلد العزيز على قلوبنا.

فدوى2
أما عن سؤالكم عن أوضاع الأسرى في سجون الإستعمار الإسرائيلي، فأنتم تعلمون أن نحو 5000 أسير حاليا متواجدون في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي، يعيشون ظروفا غير إنسانية وتفتقر لأدنى المعايير الدولية لمعاملة أسرى الحرب، وهم يتعرضون بشكل يومي للتعذيب الجسدي والنفسي والإهانة والإهمال الطبي والعزل والقمع والحرمان من الزيارة، ومن بين هؤلاء الأسرى نحو 700 أسير يعانون من الامراض المزمنة كالفشل الكلوي والسرطان ومشاكل التنفس وغيرها ولا يتلقون العناية الصحية الملائمة بل تكتفي إدارة السجون بإعطائهم بعض المسكنات لا غير، ولكم أن تتخيلوا أن بعض المرضى ينقلون إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل تام فيكونون غير قادرين على الحركة أو الكلام ومع ذلك ينقلون مقيدي الأيدي والأقدام!، وربما أن الكثيرين لا يعلمون أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقر التعذيب في السجون قانونيا، صحيح أن دولا أخرى تمارس التعذيب في سجونها، ولكن حتى هذه الدول لا تشرع التعذيب بقرار قضائي. ولكم أن تتخيلوا أن دولة تجسد كل اشكال العنف والعدوان والعنصرية ومع ذلك تدعي أنها تتصرف بشكل اخلاقي عندما تداهم بيوت الفلسطينيين في منتصف الليل وتنتزع أطفالا من أسرتهم وتحكم عليهم بالسجن بعد تعذيبهم، كذلك الحال مع النساء، فقد تم اعتقال أكثر من 100 ألف طفل وإمرأة خلال عقود من الاحتلال، لا زال منهم نحو 200 طفل وامرأة في السجون حاليا، وبشكل عام اعتقلت دولة الاستعمار الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني منذ العام 1967.
ومنذ اختطافه قبل 18 عاما والحكم عليه بالسجن لـ 54 عاما، يعيش مروان البرغوثي هذه الظروف شأن أخوته وأخواته في الأسر، وهو الآن معتقل في سجن هداريم في قسم العزل الجماعي، وفي زنزانة لا تتجاوز مساحتها عدة أمتار مربعة، ولكنه كما عهدتموه وعهده شعبنا صامد مقاوم بمعنوبات عالية ومواقف صلبة، يبتكر في كل مرحلة وسيلة وطريقة جديدة لخدمة أبناء شعبه وحث الخطى في سبيل الحرية والعودة والاستقلال، ففي السنوات الأخيرة وإلى جانب دوره الوطني وحضوره الكبير وسط شعبه ومتابعته لكل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية والأمة العربية وسعيه قدر الممكن لخدمة شعبه وأمته، إلى جانب ذلك يشرف على تدريس عدد من الأسرى في سجن هداريم وبالتعاون مع جامعة القدس الفلسطينية مما يسمح لهم بنيل شهادتي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الإسرائيلية، وهذا الإنجاز، أي الحق في التعليم والإنتساب إلى الجامعة، تحقق بفضل تضحيات الأسرى وإضراباتهم ونضالهم على مدار العقود الماضية. ولكن الهم الأكبر لمروان البرغوثي يبقى إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الكارثي الذي أدى إلى تراجع مكانة القضية الفلسطينية وأضعف القدرة على المقاومة والصمود، وفتح الباب أمام مشاريع التصفية والتي كان آخرها ما يسمى يصفقة القرن. مروان يرى في الوحدة الوطنية قانون الانتصار وسياج المقاومة والصمود، وأقصر الطرق لإنجاز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، من هذا المنطلق يستغل مروان كل لحظة يتمكن فيها من التواصل مع الخارج من خلال الزيارات العائلية أو زيارة المحامي من أجل جمع الشمل الوطني مرة أخرى، والعمل من أجل استعادة وحدة الشعب والسلطة والقرار والمقاومة. ولعلكم تذكرون أن مروان قاد إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2017 حمل عنوان “إضراب الحرية والكرامة”، وشارك فيه نحو 1500 أسير وإستمر لمدة 42 يوماً، وكان الهدف من هذا الإضراب، وهو بالمناسبة الإضراب الأكبر والأطول في تاريخ الحركة الأسيرة، كان الهدف منه إضافة إلى تحسين شروط الحياة اليومية في السجون، كان الهدف الآخر هو إستعادة وحدة الحركة الأسيرة التي شهدت قمعا وعدوانا وتضييقا متصاعدا من قبل حكومة الاحتلال التي استغلت حالة الضعف والترهل والتراجع الذي سببه الإنقسام بين حركتي فتح وحماس خارج السجون، لذا رأى مروان أن يبادر إلى الإضراب لإستعادة وحدة الحركة الأسيرة وترميم قدرتها على مقاومة السجان، والتأكيد من خلال ذلك على رسالة المناضلين في السجون بأنه من غير المقبول البحث عن خيارات تتجاوز الوحدة الوطنية، أيا كانت المبررات ومهام كانت الأسباب.

مروان1

كانت هناك محاولات على المستويات الرسمية الفلسطينيىة والعربية للإفراج عن مروان البرغوثي وإدراجه في أي صفقة مقبلة، هل هناك معلومات حول هذه المحاولات، ومن هي الجهات والمؤسسات التي تواصل الجهود للإفراج عن مروان البرغوثي؟
على مدار ال18 عاما الماضية ونحن نسمع عن جهود للإفراج عن مروان البرغوثي، وبالتأكيد نتوجه بالشكر لكل من بذل ويبذل مثل هذه الجهود بصدق وبمسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية وإنسانية، ونحن نعرف عن الجهود التي تبذلها مصر والأردن وقطر بحكم حضورهم في تفاصيل ما يجري على الساحة الفلسطينية، ونحن نقدر ونثمن هذه الجهود المباركة، وعلينا هنا أيضا أن نشير إلى أن معظم الدول العربية على الصعيد الرسمي والشعبي قدمت بشكل أو بآخر ما يمكنها للمساهمة في الإفراج عن مروان، وعن الأسرى عامة، ووقفت بكل شكل ممكن مع قضية فلسطين دائما.
لقد أبلغنا مرارا من الأخوة في قيادة حركة حماس بأن مروان البرغوثي على رأس القائمة في أي صفقة تبادل قادمة، وأيضا الإفراج عن مروان البرغوثي وجميع الأسرى هو مسؤولية وطنية تقع على عاتق السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وفصائل المقاومة والدول العربية والمجتمع الدولي، وهناك قصور واضح تجاه الإفراج عنهم عبر العقود الماضية، ومن غير المعقول ولا المقبول أن يمضي بعض الأسرى عقودا في السجن وهم فقط يستمعون للحديث المتواصل عن أهمية الإفراج عنهم!، فالمناضل نائل البرغوثي دخل عامه الأربعين في الأسر، وكريم يونس سيدخل عامه الثامن والثلاثين قريبا، وهناك نحو 27 أسيرا من أسرى ما قبل اتفاقية اوسلو، أي أنه مضى على اعتقالهم أكثر من 27 عاماً. هذا على الصعيد الرسمي المحلي والدولي، أما على الصعيد الشعبي فإنه لا يسعنا إلا التقدم بكل الشكر والمحبة لجماهير أمتنا وشعبنا ولكل الأحرار والأصدقاء في العالم، فطوال 18 عاما في الأسر لم تتوقف فعاليات التضامن والمساندة لمروان والأسرى، سواء كان هذا التضامن الشعبي من خلال الاعتصامات والمسيرات، أو عبر الدعم الإعلامي والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
مروان دخل في 15 من شهر نيسان الجاري عامه 19 منذ اختطافه العام 2002 خلال الاجتياح الإسرائيلي لمناطق السلطة الفلسطينية بهدف كسر الإنتفاضة ووقف المقاومة، وبالمجمل حتى الآن فقد امضى 25 عاما في السجون، يضاف لها سنوات من المطاردة والإقامة الجبرية والإبعاد خارج الوطن، وفي الاعتقال الأخير قضى مروان أشهرا في أقبية التحقيق، وألف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي، وبعد ذلك نقل إلى قسم العزل الجماعي في سجن هداريم، فكيف يسمح المجتمع الدولي باستمرار اعتقال نائب منتخب في المجلس التشريعي كل هذه السنوات؟ فمروان كان أول نائب يختطف ويحاكم في إنتهاك واضح وصريح للقانون الدولي ولاتفاقية أوسلو، وكان أيضا أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية وعضو مجلسها الثوري، أي كان يقف على قمة الهرم التنظيمي للحركة التي تشكل العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، أي للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فاختطاف مروان وما تبعه من اختطاف لعشرات النواب والوزراء في السنوات التالية، ومنهم 6 نواب في السجن حاليا، كان هجوما يستهدف الشرعية الفلسطينية، وتدمير عملية السلام، وإسقاط حل الدولتين، لذا كان يقتضي هذا الحدث منذ ذلك الوقت إعادة النظر مباشرة في العلاقة مع الاحتلال، وفي الاتفاقيات الموقعة التي لم يلتزم فيها بأي شيء، وبعدم إضاعة الوقت وتشتيت الجهود في مفاوضات لم تسفر إلا عن مزيد من الاستيطان والمصاردة والتهويد والاعتقال والقتل والحصار، من هنا أيضا مطالبة مروان الدائمة بضرورة إعادة النظر في وظائف السلطة، فوظيفة السلطة وأجهزتها المدنية والأمنية يجب أن تكون رافعة لمسيرة النضال وخدمة شعبنا وتعزيز صموده وتوحيد جهوده من أجل إنجاز المشروع الوطني. أختم بالقول بـأن الإفراج عن مروان وعن جميع أخوته وأخواته في السجون سيفرض على هذا الكيان الغاصب، وسيكون مروان بين أبناء شعبه وأمته قريبا بإذن الله، يستمر بدوره الوطني لخدمتهم والعمل والنضال من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من أجل وطن حر، ودولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وتحقيق حق العودة المقدس للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم وأرضهم وتاريخهم وذاكرتهم التي شردوا منها بقوة القتل والمجازر والسقوط الأخلاقي والإنساني لهذا الوباء المسمى دولة إسرائيل.

رفض العدو الإسرائيلي الإفراج عن مروان ضمن صفقة التبادل السابقة، ولا زلنا نسمع تصريحات قادة العدو عن رفض الإفراج عن مروان في أي صفقة تبادل قادمة، لماذا كل هذا التعنت والإصرار على بقاءه في السجن؟ هل خروج مروان من الأسر يمكن أن يلعب دورا في سرعة إنجاز ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتصارعة بإعتباره قاسما مشتركا، كونه مقبولا لدى جميع الأطراف وهو سياسي متزن ومنا ضل لا غبار عليه؟

لا يهمنا التعنت والعناد الإسرائيلي بهذا الخصوص، فهذا كيان استعماري عنصري يستهدف كل فلسطيني وعربي، ولو أتيحت له الإمكانية و الفرصة لزج الشعب الفلسطيني كله في السجون لفعل، ولرفض الإفراج عنهم. ما يهمنا حقيقة هو الإلتزام التي قطعته قيادة حركة حماس على نفسها ولنا وأمام شعبنا بأن صفقة التبادل القادمة لن تتم إلا بشروط المقاومة، ومن هذه الشروط أن تشمل الصفقة مروان البرغوثي، وما يهمنا هو أن تلزم الجهات الرسمية الفلسطينية نفسها بعدم تكرار خطأ أوسلو والدخول في حلقة مفرغة من المفاوضات العبثية مرة أخرى تبقي على الأسرى في السجون، بينما تستمر إسرائيل في تعميق الاحتلال والتهويد. ولطالما أكد مروان ولا زال منذ فشل مفاوضات كامب ديفيد وإندلاع انتفاضة الأقصى قبل عقدين بإن لا تفاوض على مبدأ إنهاء الاحتلال، وإنما يجب فقط نقاش الترتيبات لإنهاءه.

مروان2
أما لماذا تصر إسرائيل على رفض الإفراج عن مروان تحديدا، فلذلك عدة أسباب إضافة إلى ما سبق، أي أن هذه دولة تحكمها عقلية الاحتلال والاستيطان والقتل، أول هذه الأسباب، أن إسرائيل هي المستفيد الأكبرمن حالة الانقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس، وهي عملت وتعمل بكل الوسائل والإمكانيات الضخمة التي تملكها من أجل إطالة أمد هذا الانقسام، مما يسمح لها ولراعيها الأمريكي أن ينفذوا مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية على “نار هادية” أو ساخنة!، ومروان بالنسبة للشعب الفلسطيني هو رمز للوحدة الوطنية، وهو على مدار 18 الماضية لا زال الشخصية الأقوى المفضلة لمنصب الرئاسة وفق استطلاعات الرأي التي تجريها مؤسسات معترف بمصداقيتها، ومروان معروف بعلاقاته المميزة مع مختلف الفصائل، بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهو موضع ثقة الشعب الفلسطيني وفصائله السياسية، لذلك هو قادر ومؤهل على لعب دور حاسم في إستعادة الوحدة الوطنية على أسس سياسية مشتركة، ومنذ ما قبل اختطافه كان مروان يرفع شعار “شركاء الدم شركاء في القرار”، ومن خلف القضبان أسهم بشكل كبير في إقناع حركة حماس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية العام 2006، وهي التي كانت ترفضها جملة وتفصيلا، وعندما أطلت الفتنة برأسها بين حركتي فتح وحماس سارع إلى إجراء حوار موسع وإستراتيجي مع القادة الأسرى من مختلف الفصائل والمتواجدون معه في قسم العزل الجماعي في سجن هداريم، وصاغ وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، والتي تعتبر أول وثيقة تاريخية تجمع عليها كل فصائل العمل الوطني، ووضعت الوثيقة الأسس المشتركة وحددت الأهداف الإستراتيجية والوسائل والآليات التي تكفل وحدة الصف الوطني وتوحيد الجهود لتحقيق وإنجاز المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتبنى الرئيس أبو مازن هذه الوثيقة فورا، وتبنتها منظمة التحرير الفلسطينية، وقادت إلى إتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس ولا زالت هي الأساس الذي قامت عليه كل جهود المصالحة حتى اليوم.هذا الدور ترى فيه إسرائيل تهديدا حقيقيا لعدوانها ونجاحها في الحفاظ على استمرار الانقسام، لذلك ليس من المستغرب حالة الجنون والإرباك التي أصابت حكومة الاحتلال فور نشر الوثيقة والتي تم تهريبها من السجن بشكل سري وعلى مراحل، فسارعت لعزل مروان البرغوثي في زنزانة إنفرادية ومنعت عنه الزيارة وفرضت عليه العقوبات. حدث الانقسام، ولا زال حتى اليوم، رغم حالة الاجماع الشعبي على إنهاءه، ورغم الأضرار الكبيرة والمستمرة الناتجة عنه، إلا أن أحد المعيقات للعودة إلى وثيقة الأسرى الوفاق الوطني وتطبيق اتفاق المصالحة إنما هو إنعدام الثقة بين أطراف الانقسام، وهي مشكلة قابلة للحل لو توفرت النية الصادقة والأمينة، ولو تم التعالي عن المصالح الشخصية والحزبية في سبيل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، ورفض التبعية لاطراف دولية تضغط للإبقاء على الفرقة والتمزق، واستبعاد بعض الشخصيات والفئات التي ترى في الإنقسام مشروع ربح ومنطقة استثمار.
إضافة إلى أن إسرائيل ترى في مروان قائدا يهدد مصلحتها في استمرار الانقسام في حال الإفراج عنه، فهي كذلك ترى في الإفراج عنه اعترافا بشرعية النضال والمقاومة الفلسطينية، فكما أشرت سابقا، مروان اختطف وهو نائب في المجلس التشريعي وأمين سر حركة فتح، وينطر إليه على أنه مهندس إنتفاضة الأقصى والعقل المدبر لها، وإتهمته إسرائيل بأنه مؤسس كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وقادت حملة اعلامية وسياسية ضخمة لتجريم النضال الفلسطيني ونزع الشرعية عنه ووسم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب من خلال محاكمة مروان، وتم التمهيد لهذه الحملة مبكرا، ففور اعتقاله خرج شارون، رئيس وزراء الكيان آنذاك، ليعلن أنه “يأسف لإلقاء القبض على البرغوثي حيا، وكان يفضل أن يراه رمادا في جرة” بينما صرح رئيس الأركان شاؤول موفاز بالقول بأن “القبض على البرغوثي بمثابة هدية عيد الاستقلال لدولة إسرائيل”.
في النهاية مروان البرغوثي يراهن على الشعب الفلسطيني، وسواء كان في الأسر أم خارج جدران السجن، فسيتابع مسيرته في خدمة شعبه وأمته، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات، ولعلكم تذكرون وقوفه في المحكمة ليعلن بصوت عال ” إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، فأنا وكل الأسرى مستعدون لدفع هذا الثمن”.

فدو3

نشر مروان عددا من الكتب قبل وخلال سنوات الأسر، كان آخرها كتاب ” ألف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي” (2011)، وهو كتاب يروي فيه سيرة التحقيق والتعذيب والعزل في زنازين المستعمر الإسرائيلي، كذلك نشر أطروحته لنيل شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات العربية، ما هي رسالته الإنسانية والسياسية التي يريد أن تصل للناس من خلال كتاباته وإبداعاته هذه؟
نذر مروان حياته من أجل الحرية، من أجل أن يحيا شعبه وأمته حياة حرة كريمة، لقد تعرض مروان للاعتقال مرارا، وللمطاردة، وللإقامة الجبرية، وللإبعاد، ولأكثر من محاولة اغتيال، وخلال ذلك وقبل قيام السلطة الفلسطينية، كان مؤسسا لحركة الشبية الطلابية والفتحاوية في فلسطين، وللجان العمل التطوعي، هذه الأطر التي شكلت أكبر إطار شعبي وكانت الأساس الذي انطلقت منه الانتفاضة الكبرى ضد الاحتلال العام 1987، وأدت إلى إفشال مشاريع التصفية وقادت إلى الإعتراف الإسرائيلي بتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم قيام السلطة الفلسطينية، ثم تفرغ مروان البرغوثي لإعادة بناء حركة فتح بعد الإرهاق والتصدع التي أصاب أطرها بسبب عنف الاحتلال والاعتقالات والاغتيالات والإبعاد في محاولة لوقف الانتفاضة الكبرى، كان مروان يهدف إلى ترسيخ الحياة الديمقراطية داخل اطر حركة فتح، وضخ دماء شابة وجديدة فيها، هذه الدماء الجديدة التي كانت البذور لكتائب شهداء الأقصى خلال سنوات أنتفاضة الأقصى من 2000- 2004، وقادت هذه الانتفاضة إلى إنهيار الاحتلال في قطاع غزة وتفكيك المستوطنات التي كان يعتبرها شارون ” جزءا من تل أبيب”، والمفارقة أن شارون نفسه هو من أضطر لاتخاذ القرار بالانسحاب من قطاع غزة وتفكيك المستوطنات. أيضا انتخب مروان عضوا في المجلس التشريعي العام 1996، وكان – داخليا- يعمل على تحسين مكانة المرأة، وضمان حقوقها قانونيا، ومن جهة أخرى العمل لإقرار قوانين لمحاسبة الفاسدين ومنع الفساد المالي والإداري والأمني والسياسي، فكان يرى في هذا الفساد وجها آخر للاحتلال، كما عمل من أجل الفصل بين السلطات وضمان استقلالية القضاء وصيانة حرية التعبير والرأي، والاهتمام بشكل خاص بالفئات الضعيفة والمهمشة والفقراء. وتلا ذلك انتفاضة الأقصى، والاختطاف والتحقيق والعزل وما أشرنا إليه سابقا.
كتابات مروان هي محاولة لنقل هذه التجارب الشخصية والجماعية للأجيال الشابة والقادمة، فمشروع الحرية والاستقلال لم ينجز بعد، بل أن مشاريع التصفية والتطبيع تقدمت خطوات إلى الأمام، وعلى الأجيال الشابة والقادمة ألا تبدأ من جديد، وإنما أن تبني على ما تم إنجازه، وأن تحفظ التضحيات الضخمة التي قدمها الشعب الفلسطيني والتضحيات الكبيرة التي قدمتها بأشكال مختلفة امتنا العربية من أجل فلسطين. هذا هو المشترك في كتابات مروان، وفي حياته وسلوكه وأفعاله وعلاقاته، إنه العمل الدائم من أجل الحرية والعدالة، من أجل عالم أفضل لأبناءنا وأبناء شعبنا وأمتنا، وللعالم، هو نضال مستمر ضد قوى الاستعمار والهيمنة والعنصرية والتمييز والقمع والفساد، وهو في نفس الوقت نضال دائم من أجل بناء وطن ودولة تحترم حقوق الإنسان وحريته وكرامته، وحقه في التعبير عن رأيه، وتكفل له المشاركة في صنع القرار في نظام ديمقراطي يحترم فيه القانون، وتحترم فيه المرأة وتأخذ مكانتها الحقيقة كشريك كامل للرجل، دولة تكفل العيش الكريم والحق في التعليم والعلاج لجميع مواطنيها، دولة ترفض أي شكل من أشكال العنصرية والتمييز والتفرقة على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس، باختصار أنه حق هذه الأجيال والأجيال القادمة في العيش في وطن لا يشعرون فيه بالغربة عنه وعن أنفسهم.

ما هو تقييمك لأدوار المنظمات الدولية في الدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين كمجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية؟

نعرف جميعا أن المنظمات الدولية مشلولة تماما عندما تتعلق المسألة بالحقوق الفلسطينية والعربية، فالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة مهمة ولكنها لا تغير شيئا على الأرض طالما يوجد فيتو أمريكي يمنع إتخاذ القرارات في مجلس الأمن، كما أن القرارات السابقة لا تنفذ طالما أن الولايات المتحدة تمنع المجتمع الدولي من تنفيذها. رغم ذلك الضعف الناتج عن الهيمنة الأمريكية على القرار الدولي والنظام العالمي، إلا أن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات العلاقة تبقى هي المرجعية والشرعية التي نحتاجها في مسيرتنا النضالية وعلاقاتنا الدولية. وقضية الإفراج الأسرى من هذه الزاوية هي جزء لا يتجزأ من حرية الشعب الفلسطيني و الحقوق الفلسطينية وشرعية مقاومة الاحتلال.
والجامعة العربية تقوم بدورها في حشد الرأي العام الدولي للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها، كذلك منظمة المؤتمر الإسلامي ودول عدم الإنحياز ونحن منوجه بالشكر والتقدير لهذه المنظمات على دورها وجهودها ونــأمل بدور فاعل أكبر. وما

نود أن نعرف أكثر عن الحملة الدولية للإفراج عن مروان البرغوثي والأسرى، كيف تشكلت وأين وما هو دورها؟
الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هي حملة أطلقت بالتعاون بين الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى وهي حملة محلية ومقرها مدينة رام الله، وبين مؤسسة أحمد كاثرادا في جمهورية جنوب افريقيا. الحملة الشعبية كانت أطلقتها مجموعة من الشخصيات الوطنية الفلسطينية من مختلف القوى والفصائل وشخصيات مستقلة بعد اختطاف مروان مباشرة العام 2002، ونظرا للبعد الدولي لقضية اعتقال ومحاكمة مروان فقد أمست الحاجة ملحة لوجود حملة دولية منظمة، وبعد عقد لقاء دولي في رام الله العام 2011 بحضور مئات الشخصيات الدولية الحقوقية والسياسية والإعلامية والبرلمانية، اتخذ القرار بتأسيس الحملة الدولية بتوصية من السيد أحمد كاثرادا التي كان مشاركا في اللقاء. أحمد كاثرادا هو أحد أبرز رموز مقاومة نظام الفصل العنصري الذي كان قائما في جنوب افريقيا، وهو نفسه من أطلق حملة الحرية لمانديلا قبل 55 عاما، فاعتقل من قبل قوات نظام الفصل العنصري وقضى 26 عاما في السجن مع مانديلا حتى أفرج عنهما بسقوط نظام الفصل العنصري. اطلقت الحملة في العام 2013 من الزنزانة التي قضى فيها مانديلا سنوات السجن في جزيرة روبين، وإنضم إلى الحملة الدولية الآلاف من الحقوقيين والسجناء السابقين في سجون الفصل العنصري والدكتاتوريات في امريكا اللاتينية، والمفكرين والكتاب والفنانين، والعشرات من الرؤساء والوزراء والبرلمانيين وممثلي الأحزاب السياسية والنقابات وعدد كبير من المؤسسات العربية الرسمية والشعبية والأجنبية من عشرات الدول من آسيا وأوروبا وافريقيا والأمريكتين، ومن بين هذه الشخصيات 8 من حاملي جائزة نوبل للسلام.
كذلك خلال السنوات الأولى بادرت عدد من البلديات الفرنسية بحملة تضامن مع مروان على غرار الحملة التي كانت بادرت إليها للافراج عن مانديلا خلال سنوات سجنه، وقامت هذه البلديات بتعليق جدارية لمروان على مباني البلديات وهو تقليد لم يتبع إلا في حالة نلسون مانديلا، وتسمية شوارع ومبان بإسم مروان البرغوثي، ومنحه مواطنة الشرف في هذه المدن، وخلال السنوات التالية توسعت شبكة التضامن لتشكل “شبكة مروان البرغوثي للمدن الفرنسية” وهس لضمن حاليا نحو 47 مدينة، كما إنضمت لها أيضا مدن أيطالية وتركية. دور الحملة الدولية هو التعريف بقضية الأسرى وبأنهم مقاتلي حرية، ومن خلال ذلك حشد الرأي العام الدولي لمساندة قضية الإفراج عنهم ومساندة الحقوق الفلسطينية وترسيخ حركة المقاطعة للكيان الصهيوني ومواجهة الأكاذيب التي تروجها دزلة الاحتلال وماكنتها الاعلامية والدبلوماسية عن الأسرى ومحاولة غظهاهم كإرهابيين، وبالتالي إظهار النضال الفلسطيني كحركة إرهابية. الحملة الدولية نجحت إلى حد كبير في تغيير المعادلة لصالح القضبة الفلسطينية ولشكل خاص في القارة الأوروبية حيث كانت تسيطر الدعاية الصهيونية والروايات المفبركة والمزورة عن ” واحة الديمقراطية” في الشرق الأوسط، اليوم هناك وعي وإدراك كبير لحقيقة هذا الكيان ككيان عنصري وكتهديد للمنطقة والعالم.
كونك شخصية سياسية وحقوقية ولها مكانة محلية وعربية ودولية، ما هي وجهة نظرك في أين صفقة القرن على الخريطة الآن، وهل ستنجح أم سنفشل؟ وما هو تقييمك لرد الفعل العربي والدولي عليها؟
لن يقرر أحد، لا ترامب ولا نتنياهو ولا غيرهما من شخصيات أو دول، مصير الشعب الفلسطيني ومصير هذه الأرض المقدسة، هذه الأرض هي حق للشعب الفلسطيني، وهي حق للأمة العربية، ووحدهم الفلسطينيون والعرب من سيقرر مصير هذه الأرض المقدسة، وهذا المصير مقرر سلفا بالحق التاريخي والديني والأخلاقي والإنساني والوطني، فهذه البلاد لأهلها العرب الفلسطينيين. وصفقة القرن تتطلب تصحيح البوصلة وتجاوز الانقسام والاستفادة من أخطاء الماضي وعدم الوقعو فيها، والبناء على التجارب الناجحة سواء في تجربة الثورة الفلسطينية منذ عقود أو تجارب الشعوب الأخرى، فخطط التصفية السابقة لم تسقط بالوقوف مكتوفي الأيدين وإنما بالنضال والتضحيات وبالتضامن والمساندة والدعم العربي والإسلامي ومن الشعوب الحرة والصديقة. وما يسمى بصفقة القرن ليست خطة سلام وإنما مشروع تصفية، ومشروع يؤسس لهيمنة إسرائيل على المنطقة ودولها وشعوبها، ولن تمر.

في الختام، أود أن أتقدم بجزيل الشكر لكم وللقائمين على هذا الجهد لتعريف الأجيال الشابة العربية بمروان البرغوثي وبقضية الأسرى، وأنقل لكم ولهم تحية حب ووفاء من القائد المناضل مروان البرغوثي، فهذه الأجيال الشابة هي الأمل وهي الوعد بمستقبل أفضل لشعبنا ولأمتنا.

السيرة الذاتية لفدوى البرغوتي ..
-الأسم : فدوى محمد إسماعيل إبراهيم البرغوثي.
-المهنة: محامية
-الحالة الاجتماعية: متزوجة من المناضل مروان البرغوثي عام 1984، بعد خطبتها وهو خلف القضبان عام 1983 ولها منه أربعة أبناء.
-عام 1987 انتقلت مع أبنائها وزوجها مروان الذي أبعده الاحتلال الإسرائيلي خارج البلاد وقضت فترة المنفى مع زوجها ما بين عمان وتونس.
– عادت من المنفى مع زوجها وأولادها عام 1994 بعد توقيع اتفاقية أوسلو للسلام.
الشهادات العلمية
-حاصلة على درجة الماجستير في القانون عام 2003 من جامعة القدس، وكانت رسالتها بعنوان” المسؤولية المدنية الطبية في حالات الولادة”.
– حاصلة على شهادة البكالوريوس في القانون عام 1997 من جامعة بيروت العربية.
-حاصلة على شهادة الدبلوم في العلوم والرياضيات عام 1985.
-أنهت دراستها الثانوية عام 1982 في مدينة رام الله.
الخبرات المهنية
-أتمت فترة التدريب المهني في أعمال المحاماة من عام 1997-1999.
-قامت بتأسيس مكتب محاماة خاص بها وباشرت العمل به منذ عام 1999 في مدينة رام الله.
الأنشطة الاجتماعية
– رئيسة الحملة الدولية والشعبية لإطلاق سراح القائد الفلسطيني والزعيم الوطني مروان البرغوثي وكافة الأسرى.
– عضو منتخب في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر السادس وأعيد إنتخابها مجدداً في المؤتمر السابع للحركة الذي جرى مؤخراً وحازت على أعلى الأصوات.
– رئيسة إتحاد لجان المرأة للعمل الإجتماعي في فلسطين.
– عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.
– عضو في لجنة صياغة الدستور.
– عضو فاعل في مفوضية العلاقات الخارجية لحركة فتح.
– عضو فاعل في مفوضية العلاقات العربية لحركة فتح.
– عضو منتخب في بلدية رام الله عام 2006.
– عضو المنتدى العربي الدولي للمرأة، ومركزه الرئيسي لندن.
– عضو لجنة الإشتراكية الدولية ممثلة عن المرأة في فتح.
– ناشطة على المستوى الدولي في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن قضية الأسرى في المحافل الدولية منذ عام 2002 ولغاية تاريخه.
– ناشطة في مجال حقوق المرأة.
– ساهمت في تأسيس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي الإطار النسائي لحركة فتح منذ بداية الثمانينات.

شاهد أيضاً

محاسن

الأردن يؤكد دعمه لتمكين المرأة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

مثلت الدكتورة محاسن الجاغوب، رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الأردني، المملكة الأردنية الهاشمية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com