أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / قمعن ودفعن الثمن.. فخلّدت الأمم المتحدة ذكرى اغتيالهن:«الأخوات ميرابال».. 3 جميـلات وراء مــواجهة العالم لتعنيف المرأة
تجربب3

قمعن ودفعن الثمن.. فخلّدت الأمم المتحدة ذكرى اغتيالهن:«الأخوات ميرابال».. 3 جميـلات وراء مــواجهة العالم لتعنيف المرأة

تتسع كل عام دائرة الاحتفال العالمي بذكرى مواجهة «العنف ضد المرأة»، التي لا تستغرق يوماً واحداً، كما جرت العادة، وإنما تستمر 16 يوماً، حيث تبدأ المناسبة في 25 نوفمبر وتنتهي في 15 ديسمبر سنوياً، وقد بدأ إقرار الاحتفال منذ عام 1999 فقط، بعد مطالبات حقوقية ونسوية متواصلة.

لكن خلفية هذه الاحتفالات تعود إلى واقعة محلية في الدومنيكان، حيث قاومت أربع فتيات شقيقات الممارسات الوحشية لنظام روفائيل تروجو، المعروف بدمويته في الستينات، وفي حين دفعت ثلاث فتيات منهن حياتهن ثمناً لهذه المقاومة، أفلتت الرابعة من الموت، لتروي القصة محلياً وعالمياً.

وطبقاً لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، ونقلاً عن كتاب «نروجيللو – موت ديكتاتور»، للكاتب برنادرد ديتريش، فإن الشقيقات الأربع (منيرفا، وماريا، وباتريا، وديدي ماريال)، وهن فتيات من أسرة ميسورة، ووالدهن رجل أعمال، أثارت مشاعرهن مظاهر الديكتاتورية لحكم روفائيل، فكونّ شبكة اسمها «الفراشات»، لكشف جرائم تروجو الوحشية، والتوعية بممارساته ونشرها للرأي العام، فما كان من الأخير إلا الرد على نشاطهن بتدبير عملية لاغتيالهن، لكن هذا الاغتيال مثّل المسمار الأخير في نعش نظامه. وروى الكتاب أن «الفتيات الثلاث تعرضن لاعتداء بالعصي وهن عائدات في طريق، وتم شحنهن في خلفية سيارة، وحَمْل الثلاث إلى قمة جبل، وإلقاؤهن من فوقها، فلقين مصرعهن، وأعلنت السلطات أنهن قُتلن في حادث مروري».

ولفت الكتاب إلى أن «الحاكم اعتقد أن الحراك الذي قدمته الشقيقات الثلاث سينتهي، ولكن حدث العكس، فالحركة التي أسستها هذه الأخوات، استمرت في دعم الحراك والثورة، وزادت أعمال الشغب، وبعد ستة أشهر فقط من اغتيال الشقيقات الثلاث، وفي 30 مايو 1961، تم اغتيال تروجو».

وأضاف الكتاب أن «شعب الدومنيكان تعامل مع الرواية الحقيقية لقصة الشقيقات الثلاث، فكتبت عنهن عشرات القصائد اللاتي تمجد بطولتهن، وصدرت كتب عدة، وكتبت الروائية جوليا الفرنز عنهن رواية عالمية حملت اسم (في زمن الفراشات)، وأقام الفنانون معارض تشكيلية عدة تعبّر عن رحلتهن»، وقد اتخذ الاحتفاء شكلاً رسميا أكثر اتساعاً بعد تنحي الرئيس جواكن بلاجر، الذي كان في الأصل أحد رجال تروجو، فطبع اسم «الأخوات ميرابال» على العملة الرسمية، وصدر طابع بريد يحمل صورهن، وأقيم متحف باسمهن، وأنتج فيلم يحكي سيرة أو مسيرة الأخوات، لعبت الفنانة سلمى حايك دور البطولة فيه، كما ضُمِّنت كتب التاريخ في المدارس القصة، وصدرت بالتوازي كتب مصورة خصيصاً للأطفال، تحوي هذه القصة، لتدرك الأجيال الناشئة رموز بلادها الوطنية، كما أطلق اسم «الفراشات الثلاث» على اسم شارع كبير في البلاد.

من جهتها، قالت الناشطة النسوية، منى عبيد، إن «الدعوات الحقوقية والنسوية العالمية منذ عام 1991 دفعت بالأمم المتحدة إلى اعتبار هذه المناسبة المحلية بداية لذكرى سنوية عالمية ممتدة لمواجهة (العنف ضد المرأة)، أولاً تكريماً لهن، وثانياً تخليداً للذكرى، وثالثاً لأن المعنى الإنساني الذي تضمنته هذه الواقعة يتجاوز مدلولها المحلي، وهو اختيار موفق جداً، لأن نضال الشقيقات الثلاث وما حدث معهن، ومدى وحشيته وإجرامه، يلخص تلاقي روافد عدة لقضية العنف ضد المرأة، جوانب يتشابك فيها السياسي والاجتماعي والثقافي، ويصبح ما وقع معهن منتجاً يسهم كل جانب من هذا فيه بطرف». الجدير بالذكر أن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، قد عرَّف العنف ضد المرأة بأنه «أي فعل عنيف يدفع إليه عصبية الجنس، ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه، أي أذى أو معاناة للمرأة، من الناحية الجسمانية أو النفسية أو الجنسية، بما في ذلك التهديد بذلك، أو الحرمان التعسفي من الحرية في الحياة العامة أو الخاصة».

تجرب2 تجرب

*المصدر :«الإمارات اليوم»

شاهد أيضاً

محاسن

الأردن يؤكد دعمه لتمكين المرأة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي

مثلت الدكتورة محاسن الجاغوب، رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس الاعيان الأردني، المملكة الأردنية الهاشمية …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com