الرئيسية / أخبار / الإمارات ..ندوة تمكين المرأة: التمييز بين الجنسين معول هدم للتنمية
اما

الإمارات ..ندوة تمكين المرأة: التمييز بين الجنسين معول هدم للتنمية

 شدد المتحدثون في ندوة «تمكين المرأة.. وما وصلت إليه» التي أقامتها السفارة الإماراتية لدى البلاد، أول من امس، بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، على أن القيادات النسائية أحرزت تقدماً كبيراً في المجالات التي تولتها. وأشار المتحدثون إلى ضرورة إتاحة المزيد من الفرص للنساء الخليجيات وتمكينهن من صنع القرار، لافتين إلى أن التمييز بين الجنسين معول هدم للتنمية ويتنافى مع روح العصر والنهضة المنشودة. قال السفير الإماراتي صقر الريسي إن بلاده تؤمن بأن المرأة هي كل المجتمع، فهي أساس نهضته وسبب تقدمه، واستطاعت المرأة الإماراتية أن تصل إلى أعلى المراكز الوظيفية ومواقع اتخاذ القرار، مع المحافظة على هويتها وثقافتها بفضل تميز مسيرتها في جميع جوانب العمل الاجتماعي واستفادتها من الفرص المتاحة في المشاركة في التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل. وأضاف الريسي: كانت الإمارات ولا تزال سباقة في احترام المرأة وتوفير حقوقها بالكامل، حتى أضحت تنافس أهم الدول المتقدمة في المساواة بين الجنسين، فمنذ قيام الدولة، لم تألُ القيادة الرشيدة جهدا ووقتاً ومالاً إلا وسخّرته لخدمة المواطن الإماراتي بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، وذلك لم يأتِ من فراغ، وإنما نتجَ عن عمل الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات منذ بداية سبعينات القرن الماضي التي عملت على توحيد جهود المرأة في جميع إمارات الدولة في منظومة واحدة وهو الاتحاد النسائي العام الذي تأسس في 28 أغسطس من عام 1975، ليكون الممثل الرسمي للمرأة. وأردف: بفضل الله أصبحت المرأة الإماراتية تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات، وتسهم بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث، من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومختلف المواقع القيادية في الدولة. وأشار الى أن كل ما وصلت إليه المرأة الإماراتية كان بمباركة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة الإمارات. من جانبها، أشارت الوزيرة السابقة د. موضي الحمود الى ان بعض التيارات تقف ضد الكويتيات، مبينة ان تمكين المرأة في بعض الأحيان يكون مجرد شعار ترفعه بعض المؤسسات، لكن هناك فجوة، ونساء الكويت قطعن شوطا طويلا جدا في المسيرة التعليمية والخبرات الحياتية، مبينة أن الكويتيات يشكلن نسبة %77 في المؤسسات التعليمية، غير أن هذه النسبة لا تنعكس في تشكيلها للمراكز القيادية، رغم أنها خاضت نفس الظروف مع أخيها الرجل، فالمرأة الكويتية استشهدت كما استشهد الرجل ودافعت كما دافع الرجل. من جهتها، أشادت أحلام اللمكي بدور القيادة التي لولاها لما وصلت المرأة الإماراتية الى ما هي عليه الآن، مشددة على أن بلادها ترسخ تكافؤ الفرص بالنسبة للوظائف في مختلف القطاعات. الملا: تذليل العقبات أمام النساء أشادت رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا بالتعاون المشترك مع دولة الامارات العربية المتحدة، وهذا نشاط يحسب للسفارة. وأضافت الملا لـ القبس: لقد استعرضت المتحدثات وضع المرأة الإماراتية وأساليب تمكينها، وقارن ذلك بوضع المرأة الكويتية، كما استعرضن الصعوبات والمعوقات التي تعيق المرأة للوصول الى مراكز صنع القرار ، مشيرة إلى تواصل الجهود لتذليل العقبات أمام النساء. Volume 0% «رن الجرس ع البيت.. أمي راحت الكويت» أعربت الشاعرة الإماراتية ورئيسة مجلس إدارة «ليوا للبترول والاستثمار» د. ميثاء الهاملي عن امتنانها لمنظمي الندوة، مؤكدة أن المجتمع الإماراتي لا يختلف عن المجتمعات الخليجية وأغلبنا قبائل ممتدة ومتواصلة، لذلك نحن نشترك تقريبا في العادات والتقاليد والفكر، وأنا بنت الطفرة في أبوظبي لقبيلة بني ياس ولي الشرف، فالمرأة لدينا دائما يطلقون عليها لقب عماد البيت واستحالة أن تُنادى بأم العيال ولكن تنادى باسمها نسبة الى والدها مثل بنت سعيد، فتربينا في مجتمع يعتز بالمرأة ولها أولوية واحترام. وأثنت الهاملي على دور الكويت قائلة: نحن نشأنا على المناهج الكويتية وفضل الكويت لا ينسى في التربية والتعليم والإعلام، ولا زلت أستذكر عندما كنا أطفالا كنا ننشد أغنية عند بداية المدرسة بعد الإجازة وهي «رن الجرس ع البيت.. أمي راحت الكويت ويابت لي صحن شوكليت» تخيلوا ربط الكويت حتى بالشيء المحبب للطفل. موضي الصقير خلال مداخلتها إشادة إماراتية بدور لولوة القطامي ذكرت الرئيسة الفخرية لـ«فريق سفراء السعادة التطوعي»، وعضوة المكتب التنفيذي لـ«الجنة الوطنية الأولمبية»، وعضوة مجلس إدارة «جمعية الإمارات للتلاسيميا» عزة سليمان أنه من أجل تمكين المرأة في أي بقعة في العالم فلا بد من وجود الرغبة السياسية الصادقة، وقد حظينا بهذه الرغبة منذ ولادة اتحاد الإمارات. وأضافت: لقد أسند الشيخ زايد رحمه الله القيادة في هذا الشأن الى الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، وهي الداعم والممكن الأكبر لابنة الإمارات، وهي أول من طالب بالتعليم وكانت القدوة والنموذج لنا. وأضافت سليمان: كما لا ننسى فضل النماذج الكويتية والخليجية، وقد طلبت مني احدى قريباتي أن أوصل سلامي الى «لولوة القطامي» التي كان لها الفضل في تأسيس جمعية النهضة النسائية في دبي مع النساء الإماراتيات في تلك الفترة، وكان لهن نشاط مشترك منذ القدم.

*المصدر ..القبس

شاهد أيضاً

التقاء الأسرة يخفف من القلق والتوتر

قطر ..خبيرات: ترتيب الأولويات يعزز مشاركة المرأة في قضايا التنمية

أكد عدد من الخبيرات في مجالات البرمجة العقلية والنفسية والتنمية البشرية أهمية وضع جدولة منتظمة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com