أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / صراع البريكسيت وتداعياته على اقتصاد المملكة المتحدة
بري

صراع البريكسيت وتداعياته على اقتصاد المملكة المتحدة

من المؤكد أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبى الذى يعتبر شراكة اقتصادية وسياسية مكونة من 28 دولة لينهى على 46 عام من العضوية البريطانية.

يعد البريكسيت أهم تعديل دستورى عرفته المملكة المتحدة منذ انضمامها إلى دول الاتحاد الأوروبى الستة في عام 1973، كما أنها تعتبر أول دولة تخرج من عضوية المؤسسة الأوروبية.

قد سوق التداول العربي بأحداث البريكست حيث غرقت المملكة المتحدة في أسوأ أزمة سياسية ودستورية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كان من المقرر أن تغادر في 29 آذار/ مارس الماضى، لكن تم تأجيل موعد المغادرة ليكون 31 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بعد أن رفض البرلمان الاتفاق الذى أبرمته الحكومة مرتين مما أجبرها على طلب التمديد.

وأجبر التمديد رئيسة الوزراء “تيريزا ماى” على تقديم استقالتها التي حل محلها الآن “بوريس جونسون” في نهاية تموز/ يوليو الماضى، لقد أدت مواقفه في أيامه الأولى من رئاسته للوزراء إلى اعتقاد الكثيرين بأن التوصل إلى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد يكون مستحيلًا، وهذا زاد من احتمالية رحيل المملكة المتحدة المفزع من دون اتفاق قائم.

وقد صرح جونسون مرارًا في عدة مناسبات أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبى في الموعد الرسمي بصفقة أو دون صفقة، مما زاد من المخاوف بانفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون صفقة، كما زاد جونسون من صعوبة الموقف وقرر تعليق العمل بالبرلمان لمدة خمسة أسابيع متتالية ليعود إلى العمل في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر وذلك لإضاعة الوقت على معارضيه من تمرير أية تشريعات تعرقل من خطته.

ولكن سرعان ما قام المشرعين في البرلمان بتمرير مشروع قانون تم الموافقة عليه، والذى يطالب الحكومة البريطانية بتمديد البريكسيت ثلاثة أشهر إضافية في حال عدم التوصل لاتفاق في القمة الأوروبية التي ستعقد يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر.

ويُلزم هذا القانون الجديد جونسون بالسفر إلى بروكسل والسعى إلى تمديد مهلة ثلاثة أشهر حتى 31 كانون الثانى/ يناير 2020 ما لم يتم التوصل لاتفاق.

وقام جونسون بالرد وطالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولكن تم هزمته من قبل البرلمان الذى رفض الدعوة لإجراء انتخابات عامة مبكرة.

ولكن رفض جونسون طلب التمديد قائلًا بأنه يأمل أن يتمكن من التوصل إلى اتفاق وسيسعى جاهدًا لنيله من أجل المصلحة الوطنية، وأضاف أن هذه الحكومة لن تؤخر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عن موعدها الرسمى.

وقال زعيم حزب العمال المعارض “جيرمى كوربين” إن حزبه حريص على اجراء انتخابات لكنه لن يدعم خطوة جونسون في الحصول على ذلك حتى يتم التأكد من تأجيل البريكسيت، وأضاف كوربين أننا حريصون ولسنا مستعدين للمخاطرة وإلحاق كارثة الخروج الفوضوى على مجتمعاتنا.

تداعيات الخروج دون اتفاق

بالنسبة للكثيرين في أوروبا فهناك احتمالية حدوث صدع مؤسسى بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى مما سيضعف القارة في وقت تزداد فيه الولايات المتحدة والصين وروسيا قوتها وثباتها.

ويرى رئيس المفوضية الأوروبية “جان كلود يونكر” أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هو فشل بريطانيا وليس الاتحاد الأوروبى.

ومن بين التأثيرات السلبية للخروج دون اتفاق، من المتوقع أن تزيد تكلفة معاملات الدفع ببطاقات الائتمان كما ستصبح المعاملات المصرفية أبطأ، ولن يتمكن البريطانيين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبى من الاستفادة من الخدمات المالية لمصارف الاستثمار.

كما ستتأثر أيضًا المعاملات الورقية لدى آلاف وآلاف من الشركات التي تستورد وتصدر من وإلى المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تواجه الأدوية نقصًا حادًا، وهذا سيجبر بريطانيا على إبرام اتفاقيات جديدة أو تلجأ للاستيراد من الاتحاد الأوروبى.

شاهد أيضاً

اردنيات

الأردن..تمكين المرأة يواجه تحديات في بيئة العمل وبناء القدرات

أظهر تقرير سير العمل في الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وجود تحديات …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com