الرئيسية / أخبار / المرأة الإماراتية.. مسيرة إنجازات حضارية
اماراتت

المرأة الإماراتية.. مسيرة إنجازات حضارية

تحتفل دولة الإمارات في الثامن والعشرين من أغسطس الجاري بيوم المرأة الإماراتية، حيث وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، بأن يكون شعار الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام «المرأة رمز للتسامح»، ويكتسب احتفال هذا العام قيمة نوعية مضافة بالنسبة لنساء الإمارات، كونه يتزامن مع بدء تطبيق قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في خطوة تاريخية تعزز ريادة الإمارات إقليمياً ودولياً في مجال تمكين المرأة، وتدفع للأمام فرص تحقيق أحد أهداف «رؤية الإمارات 2021»، بأن تصبح الدولة ضمن قائمة أفضل 25 دولة في العالم في مجال مؤشر التوازن بين الجنسين.

والواقع يؤكد أن قرار رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي قد جاء بمنزلة تأكيد قوي راسخ على جدية مسيرة تمكين المرأة في الإمارات ورسوخها وابتعادها تماماً عن الشكليات والمظاهر والإجراءات القشرية، فمعنى أن يكون لدينا نصف البرلمان من السيدات مع توافر الأطر والضمانات المؤسسية الكفيلة بإنجاح هذه الخطوة أن هناك قناعة راسخة لدى القيادة الرشيدة بمواصلة النهج الذي بدأه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤكد دائماً أنه «نصير للمرأة» في زمن كان فيه هذا التوجه غائباً عالمياً، وليس من أولويات الدول المتقدمة وقتذاك، وبالتالي فقد كان سابقاً لزمانه وعصره عالمياً في مجال تمكين المرأة، وقد جاء الحصاد كما نراه اليوم في مشهد الإمارات الحضاري، حيث تتواجد المرأة في مختلف قطاعات العمل، وفي أعلى المناصب وأرفعها، ابتداء من رئيسة البرلمان حتى الوظائف البسيطة في الوزارات والشركات، مع إثبات للذات وتميز وكفاءة تكشف عن نجاح الرهان على قدرات المرأة الإماراتية في مجال التنمية، والأهم من هذا وذاك نجاحها في المزاوجة والمواءمة بين العمل والمنزل، بين واجباتها الأسرية والعائلية والتزاماتها الوظيفية، فلم يحدث خلل في أي منهما، وحافظ النشء الإماراتي على قيمه ومبادئه التي تشبع بها وغرست فيه على يد أمهات تربين في مدرسة لها قصب السبق في بناء الأمم والأجيال.

«المرأة رمز التسامح» هو شعار يكشف عن دور حيوي للمرأة الإماراتية في مجال التربية والتنشئة الأسرية، فلا حديث عن القيم والمبادئ بشكل عام من دون الإشارة إلى دور الأم، التي تغرس تلك القيم في نفوس النشء، كما لا يمكن أن تنمو تلك القيم وتستمر في بيئة ما من دون أن تتوافر لها حاضنة اجتماعية مناسبة، وبالتالي فإن الأساس في إشاعة التسامح في دولة الإمارات ورسوخ هذه الثقافة وتحولها إلى حالة ثقافية نموذجية هو دور الأم، التي جاء الشعار عاكساً ومجسداً وتكريماً مناسباً لدورها في هذا المجال.

وعندما تبادر «أم الإمارات» لتكريم المرأة الإماراتية والاحتفاء بدورها في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش، فإن هذا التكريم يعكس في أحد أبعاده تقدير سموها لدور بنت الإمارات في تربية أجيال يشهد العالم أجمع بتميزها وإيمانها العميق بالتعايش والتسامح، ولكنه يعكس في الوقت ذاته دور القدوة الملهمة التي تحرص على نشر روح الإيجابية وتحفيز المرأة الإماراتية على التطور والارتقاء بدورها في مرحلة تاريخية يتطلع فيها الوطن إلى تعظيم الاستفادة من طاقات أبنائه من أجل تحقيق التطلعات والطموحات التنموية التي باتت تنظر إلى قمة التنافسية العالمية.

دور القدوة والقيادة الملهمة بالغ الأهمية في مسيرات التطور والتنمية البشرية للمجتمعات، فلولا نماذج ملهمة، كأم الإمارات، التي توفر الدعم والمساندة، وتبث الأمل وتوفر النصائح والإرشادات والتوجيهات، ما كان للكثير من قصص نجاح المرأة الإماراتية في مجالات مختلفة أن تتحقق أو ترى النور، فكل قصة نجاح لبنت الإمارات تقف وراءها وترتبط بشكل أو بآخر بدور أم الإمارات رائدة العطاء والتسامح وصانعة الأجيال.

*المصدر -البيان: أمل عبد الله الهدابي

 

شاهد أيضاً

التقاء الأسرة يخفف من القلق والتوتر

قطر ..خبيرات: ترتيب الأولويات يعزز مشاركة المرأة في قضايا التنمية

أكد عدد من الخبيرات في مجالات البرمجة العقلية والنفسية والتنمية البشرية أهمية وضع جدولة منتظمة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com