الرئيسية / أخبار / الشيخة فاطمة.. رائدة العمل الإنساني إماراتياً وعالمياً
امتانتب

الشيخة فاطمة.. رائدة العمل الإنساني إماراتياً وعالمياً

 

تعد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رائدة العمل النسائي والإنساني في الدولة وخارجها، وذلك من خلال الدعم الذي قدمته للمرأة أينما كانت من جهة ومن خلال المشاريع والمبادرات الإنسانية الطموحة التي قادتها سموها على الصُعُد كافة.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم 19 أغسطس/ آب من كل عام، فإن إنجازات سمو «أم الإمارات» لا تُحصى في مجال تمكين المرأة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، وإطلاق المبادرات والحملات الإنسانية التي طالت عشرات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن، الذين أصيبوا في الحروب والكوارث الإنسانية وتشردوا وأصابهم الجوع والإعياء والمرض.
ترسخت قناعة سموها بهذا الموقف الداعم للمرأة من خلال مرافقتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي وقف إلى جانب المرأة واعتبرها الشقيقة التي لا غنى عنها، في بناء الدولة، كما وجدت سموها قيادة رشيدة نهجت نهج القائد في دعم المرأة، فأصدرت القوانين والقرارات التي تدفع بالمرأة نحو التمكين في كل ميادين العمل حتى تحقق لها ما أرادت في إحداث التوازن بين الجنسين وهو أمر سبقت به دولة الإمارات الكثير من الدول.
لقد عملت سمو الشيخة فاطمة منذ بداية سبعينات القرن الماضي على توظيف الفرص المتاحة للمرأة في الدولة، حيث عملت على توحيد جهود المرأة في كافة إمارات الدولة في منظومة واحدة كمظلة واحدة وهو الاتحاد النسائي العام في 28 أغسطس/آب 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة، ومع توالي التقدم في العمل النسائي في الدولة، فقد وضعت سموها القواعد الأساسية لعمل المرأة، حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة 2015 – 2021، وهي تحديث للاستراتيجية التي كانت سموها قد دشنتها عام 2002، لتوفر إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لجميع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، في وضع خطط وبرامج عملها من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة ريادية مبادرة تشارك في كافة مجالات العملية التنموية المستدامة بما يحقق جودة الحياة لها.
وتعتبر الإستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في الدولة، هي ثمرة تعاون مشترك بين الاتحاد النسائي العام والمؤسسات المعنية على الصعيدين الاتحادي والمحلي ومؤسسات المجتمع المدني في الدولة، تم إعدادها بأسس علمية بهدف تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في المجالات كافة.
وبفضل الدعم المتواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تمكنت المرأة من تحقيق أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية مقارنة بغيرها في الدول الأخرى، واستطاعت المرأة أن تصل إلى أعلى المراكز الوظيفية واتخاذ القرار، وأن تحافظ على الهوية، وكان دور سموها بارزاً في توجيه المرأة لإثبات وجودها والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وبفضل ذلك أصبحت المرأة الإماراتية تتبوّأ أعلى المناصب في جميع المجالات وتسهم بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية، وعلى الجانب الإنساني، يُعد برنامج الشيخة فاطمة للتطوع هو أكبر عنوان للعمل الإنساني الذي لبى النداءات الإنسانية الدولية العاجلة وأقام العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية في دول عديدة، وفي هذا الإطار، فقد صدر عن مؤسسة زايد للعطاء كتاب أطلق عليه برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع «كلنا أمّنا فاطمة»، حيث حقق هذا البرنامج نقلة نوعية في العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال تبني مبادرات مبتكرة وغير مسبوقة تحت شعار «على خطى زايد»، وقد عُرف عن سموها متابعتها لكل تفاصيل العمل المجتمعي والإنساني، والمساعدة في تذليل العقبات التي تواجهه، لإنقاذ حياة الناس الضعفاء والمرضى والجوعى، وهي تجد في ذلك السعادة النفسية الكاملة.
وقد حصلت سموها على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريم، جراء العديد من أعمالها الإنسانية، لكن الجائزة الأهم التي تسعى لها هي رضا الله سبحانه وتعالى عنها، وهذا ما يجعلها تحمل بيرق العطاء الإنساني لتكون سبباً في شفاء آلاف المرضى، وسد رمق آلاف الجائعين، وتربية الأجيال على حب العطاء الإنساني الذي يسمو فوق كل عطاء.
واستهدفت سموها عبر برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع الذي انطلق عام 2017، ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة والطفل محلياً وإقليمياً وعالمياً، بالتنسيق مع سفارات الدولة في الخارج من خلال تبنّي مبادرات لاستقطاب وتأهيل وبناء القدرات وتمكين المرأة والطفل في مجالات العمل التطوعي، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وترجمة لرؤية القيادة الحكيمة لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني، لتبنّي المبادرات التطوعية المعنية بالمرأة والطفل، في نموذج مميز للعمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني.

شاهد أيضاً

التقاء الأسرة يخفف من القلق والتوتر

قطر ..خبيرات: ترتيب الأولويات يعزز مشاركة المرأة في قضايا التنمية

أكد عدد من الخبيرات في مجالات البرمجة العقلية والنفسية والتنمية البشرية أهمية وضع جدولة منتظمة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com