أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / أكبر دراسة وراثية من نوعها عن المرأة الصينية تكشف سمات بشرية
صصصينية

أكبر دراسة وراثية من نوعها عن المرأة الصينية تكشف سمات بشرية

شبكة الصين / سلسل وحلل علماء صينيون وأمريكيون جزءاً من جينومات أكثر من 140 ألف امرأة حامل في الصين، وهو أكبر تحليل وراثي للشعب الصيني حتى الآن، وكشف عن الروابط بين الجينات ونتائج الولادة، بما في ذلك ولادة التوائم وسن المرأة في الحمل الأول.

والدراسة التي نُشرت يوم الخميس الماضي في مجلة الخلية، تتيح للباحثين إعادة بناء التزاوج بين مختلف المجموعات العرقية في الصين، وتبشر بالمساعدة في تحديد الجينات التي تجعل الناس عرضة للأمراض المعدية.

واستخدام الباحثون من معهد بكين لعلوم الجينوم بمدينة شنتشن بيانات من الاختبارات غير الجراحية قبل الولادة (NIPT) لتحديد التسلسل عشوائياً لـ6 إلى 10 في المئة من جينوم كل أم.

وقال أحد كبار مؤلفي الدراسة المشارك شيوي شيون من معهد بكين لعلوم الجينوم بمدينة شنتشن، وهو مركز لتحديد تسلسل الجينوم في الصين، قال إنه على الرغم من أن الاختبارات غير الجراجية قبل الولادة هي تسلسل مختصر فلا تزال هناك فرصة ليساعدهم استخدام هذه البيانات مع حجم سكان كبير على رؤية أوسع بكثير لما تبدو عليه جينات السكان الصينيين.

والاختبار غير الجراحي قبل الولادة، هو الاختبار الذي يسلسل كميات صغيرة من الحمض النووي الخالي من الخلاي اللأم من أجل فحص التثلث الصبغي الجنيني (3 كروموسومات)، وتزايدت شعبيته في الصين. وقد أُجري لما يقرب من 6 إلى 7 ملايين امرأة صينية.

ووجد العلماء أن متغيراً في جين يسمى (NRG1) كان مرتبطاً بحدوث التوائم بدرجة أكبر أو أقل. وكان أحد المتغيرات في الجين أكثر شيوعاً وسط الأمهات الحوامل بتوائم ومرتبط بفرط نشاط الغدة الدرقية.

ووفقاً للدراسة، فإن متغير جين آخر يسمى (EMB) مرتبط بالأمهات المتقدمات في السن اللاتي يحملن للمرة الأولى.

وكشف تسلسل الحمض النووي في دم الأم أيضاً عن وجود روابط بين الفيروسات والجينات التي تحدد القابلية للإصابة بالمرض. وكان متغير في أحد الجينات مرتبطاً بتركيز أعلى لفيروس الهربس 6 في دم الأم.

وفيروس الهربس 6 هو السبب الأكثر شيوعاً لطفح الطفل الحميد نسبيا الذي يسمى مرض الوردية، ولكنه عالي “الحمل الفيروسي” ويرتبط بأعراض أكثر حدة. والناس المصابون بمرض الزهايمر لديهم أيضاً مستويات أعلى من فيروس الهربس 6 في أدمغتهم.

وقال راسموس نيلسن، المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ الأحياء التكاملية بجامعة كاليفورنيا الذي أشرف علي التحليل الحسابي الذي أجراه الباحثون في معهد بكين لعلوم الجينوم بمدينة شنتشن الصينية، قال إنه من المدهش أن يكون حتى هذا ممكناً ويستطيعون أخذ هذه العينات الضخمة وأن يرسموا خرائط ترابطية لمعرفة ما هي المتغيرات الجينية التي تشرح السمات البشرية.

وقد بحثت الدراسة 141,431 مشاركاً من بينهم 36 من مجموعات الأقليات العرقية الـ55 في الصين.

وقال أحد كبار مؤلفي الدراسة المشارك جين شين من معهد بكين لعلوم الجينوم بمدينة شنتشن وجامعة جنوب الصين للتكنولوجيا إنهم متحمسون لحجم الدراسة حيث يمثل المشاركون فيها 1/10000 من السكان الصينيين، ولذلك فهي حقاً أخذ عينات كبيرة وتجسيدٌ جيد لجميع السكان.

وهذا تسلسل مختصر للجينوم، بدلا عن كامل ولكن من العديد من الأفراد والحصول عليه أرخص ولكن لا يزال يمكنه توفير الكثير من المعلومات، وفقاً للباحثين.

وأتاحت تحليلاتهم لإثبات المفاهيم للعلماء تحديد الأنماط في التاريخ التطوري لمختلف المجموعات العرقية في الصين، وتحديد المواضع الوراثية الجديدة المرتبطة بالنمط الظاهري مثل الارتفاع ومؤشر كتلة الجسم، وتحديد توزيعات الحمض النووي الفيروسي الخاصة بالجينوم الصيني.

ووجد الباحثون أيضاً أن لدى العديد من الصينيين متغيرات جينية شائعة وسط الهنود وسكان جنوب شرق آسيا، وعلى طول طريق الحرير القديمة والأوروبيين.

ويحلل معهد بكين لعلوم الجينوم بمدينة شنتشن حالياً جينومات مليون من النساء الصينيات اللائي خضعن لاختبارات ما قبل الولادة غير الجراحية.

شاهد أيضاً

اردنيات

الأردن..تمكين المرأة يواجه تحديات في بيئة العمل وبناء القدرات

أظهر تقرير سير العمل في الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وجود تحديات …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com