الرئيسية / أخبار / لماذا تبكى النساء؟
دموعع

لماذا تبكى النساء؟

كتبت/ريم رأفت
الإحساس المرهف لدى المرأة قد يكون صفة متأصلة ولدت بها أو ربما مكتسبة ممن حولها، فبمجرد مرور المرأة ذات المشاعر المرهفة بموقف مؤثر أو حادث عارض تثور أحاسيسها ومشاعرها بشكل عفوى ولا إرادى ويظهر ذلك عليها فى صورة بكاء أو انهيار، وهى بلا شك تحتاج لمن يساندها ويدعمها ويواسيها، لأن مشاعرها فى تلك اللحظات تكون بعيدة عن العقل تماما. والمشكلة أن هذا الاحساس المرهف قد يصعب تقبله من جانب البعض وقد يعتبره البعض الآخر ضعفا وينزعجون من وجود أو رفقة صاحبته، مما يتسبب فى مشاكل نفسية للمرأة. فكيف يمكن تفسير تلك المشاعر والتعامل معها؟. و ما هو الدليل إلى فهم مشاعر المرأة بوجه عام؟.

………………………………………………

الدكتورة هبة العيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس تقول: على عكس ما يتوقع البعض، فإن المشاعر تنبع من المخ وليس القلب، ولها شقان؛ الأول: إرسالى وله مكان فى القشرة المخية، والآخر: استقبالى من «نواة الأميجدالا»، وهو ما أكدته الأبحاث العلمية بالجهاز الإشعاعى و»المسح الضوئى»، وقد جاءت الدراسات فى هذا المجال مفاجأة علمية وتفيد أن استقبال الرجال للمشاعر أعلى من النساء وإن كان تعبيرهم عنها نادرا، لذلك نرى صلابتهم ولا نلحظ دموعهم فى الكثير من المواقف، وعلى النقيض نجد أن كثيرا من النساء يكون استقبالهن لهذه المشاعر قليلا وربما أقل من المتوقع ولكن تعبيرهن أعلى من الرجال بمراحل، وهذا ما يبرر رؤية دموعهن المنهمرة المنزعجة التى نرجعها دائما الى أحاسيسهن المرهفة، فدموع المرأة التعبيرية ناتجة عن مشاعر عصبية وصاحبة الدموع المنهمرة يطلق عليها الشخصية الحدية أو الهستيرية، وهى التى تعبر عن مشاعرها فى كل الأمور بقدر مبالغ فيه، وهذا ما يفسر الحالة النفسية المزاجية للمرأة وانهمار دموعها عند مشاهدة موقف أوحتى فيلم مؤثر، وهى عملية إحلال لمشاعرها إلى مشاعر أخرى تطابق الفيلم الذى تشاهده أو الموقف الذى تمر به، أى تفريغ لمشاعرها الداخلية المدفونة والمكبوتة لتخرج على شكل دموع ولكن فى موقف آخر، وهذا ما جعل المرأة المصرية و العربية تتجه لمشاهدة المسلسلات التركية لما فيها من مشاعر الحب الرومانسى والتعبير عنها بمختلف الطرق، لتتجه بعد ذلك إلى مشاهدة المسلسلات الهندية، مع علمها أن هذا الإنتاج غير حقيقى ومبالغ فيه، لكنها ترغب فى مشاهدة تلك المشاعر التى تشتاق إليها وتبحث عنها فى المشاهد المعروضة حتى تملأ النقص الذى بداخلها. السبب الآخر لدموع المرأة، كما تقول د. هبه العيسوى، هو التأثير على الزوج فحينما تعجز عن الوصول إلى حل لمشكلاتها معه، وربما شعورها بالخطأ الذى ارتكبته فى حقه فتتجه للبكاء بدلاً من الاعتذار، مما يضطره إلى التعاطف معها أو عدم توجيه اللوم لها على الأقل، وهى تمتلك قدرة للتعبيرعن مشاعرها بالبكاء واستخدام تعبيرات الوجه أو باستخدام اللغة التى تتفوق فيها – بالطبع- على الرجل. هذه المرأة غالباً ما تكون غير ناجحة اجتماعياً لأنها تتصف بعدم النضج، وبالتالى لا تفضل الاعتراف بالخطأ مما يؤدى لتكراره، وهذا التكرار لا يجعل صاحبه ناجحاً. وتؤكد أنه لا مانع من توعية المرأة بتفريغ طاقة مشاعرها وأحاسيسها المرهفة والشحنة السلبية داخلها بالقيام بعدة أنشطة منها ترتيب المنزل بنشاط ، ومحادثة الأصدقاء والذهاب للتسوق، مما يؤدى إلى نسيان الموضوعات التى تؤرقها لتصبح هادئة بلا طاقات انفعالية سالبة.. وبلا دموع وآهات.

الأهرام

شاهد أيضاً

سعودهه

السعودية الـ24 عالميا في منح المرأة حقوقها الاقتصادية

احتلت المرأة السعودية، بحصولها على 80% من حقوقها الاقتصادية، المركز 24 عالميا والثاني عربيا، بين …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com