أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المرأة الغربية أصلح للقيادة عن الشرقية
غربية

المرأة الغربية أصلح للقيادة عن الشرقية

العصفورة نيوز//لطالما أقرّ المجتمع بأنّ المرأة هي رمز الأنوثة، الهدوء والسلمية فى التعاطى مع الأمور، خصوصاً لكونها دائماً تعود الى شعورها الأسمى أى الأمومة، لكن ماذا سيحدث اذا كانت المرأة هى الحاكم السياسى لاى بلد، الرئيس مثلا او رئيسة الوزراء او الملكة، هل ستكون ادارتها للأمور وأسلوبها في حلّ النزاعات السياسية والدولية أقلّ عنفاً من ادارة الرجل وأسلوبه، وستؤدى سياستها إلى إحلال السلام، الإجابة نعم غالباً؟

هناك  أوجه اختلاف نفسي بين الرجل والمرأة من خلال عدة عوامل بيولوجية، تربوية واجتماعية، أولاً التأثيرات البيولوجية حيث تمرّ المرأة بمراحل لا يمرّ بها الرجل وهو احساس يترتب عنه متغيّرات حياتية، وهذا ما لا يستطيع الرجل أن يعيشه، فهو يصبح أبا لكن بدون مراحل، كما تمر المرأة بعجزٍ مؤقت وضغوط نفسية أثناء مراحل حياتها منذ البلوغ وحتى سن اليأس مما يجعلها أكثر عرضه للأزمات والانفعالات النفسية.

ثانياً الاختلاف فى التربية وهو الاختلاف الذى يخلق عند الفتاة طريقة تفكير وسلوك مختلفة فهناك دوما خاصة فى النساء الشرقيات محرّمات غير موجودة عند الشاب، وهذا بحد ذاته يبدأ بأول شارة تمييز وعقدة النقص لديها، ثالثاً الحالة الاجتماعية حيث ينعكس الجانب الاجتماعي الى حدٍ كبير على شخصية المرأة ونفسيتها، فالمجتمعات التي تقمع المرأة ولا تعطيها أدنى حقوقها، والمجتمعات المتدينة التي تعتبر أنّ المساواة بين الرجل والمرأة «حرام»، بحد ذاتها تنعكس بشكل جدّ سلبي على حالة المرأة النفسية وترفع من أسهم الرجل المعنوية والنفسية،  ويؤكد علم النفس انه رغم ذلك لا فرق فى قدرة الأداء السياسى بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالحكم، من خلال عدة أمثال لنساء تولت رئاسة بلد أو منصب آخر، كما لا يوجد قاعدة موحّدة للسلوك وللحالة النفسية لدى المرأة التي تشغل منصباً أو مركزاً سياسياً ما، بل هناك بعض العوامل التى تتأثر بها المرأة مثلاً، في المجتمعات المتطورة الغربية تكون للمرأة الحاكمة ثقةٌ أكبر بنفسها، ولديها الشجاعة والمرونة لتوصل صوتها، فنرى أن أداءها لا يختلف بشىء عن أداء الرجل وفي بعض الأحيان يكون أكثر فعالية، أمّا المجتمعات الشرقية فهى تحد بنسبة كبيرة من طاقات المرأة، فتتربى على مبدأ أنه لا يحق لها ما يحق للرجل، فتكون خجولة ومتردّدة في الحكم ولا تتمتع بثقة بالنفس، إضافة إلى نظرة المجتمع الذى يمكن أن يحطّمها ويؤثّر على أدائها بشكلٍ كبير، لذا فى الشرق الأوسط لم نرَ امرأة خالدة أو استثنائية بعد.

وإذا كان الشرق الأوسط يرى اليوم انتفاضة للمرأة، فهذا مؤشر جدّ ايجابي على أننا سنشهد فى السنوات القادمة جيل جديد من «الحاكمات» حيث ستلعب المرأة دوراً فعالاً، أكثر جرأة وبالتأكيد سيكون لها وجود وتأثير أكبر على كل الأصعدة، وهناك دراسات تقول إن المرأة بحكمتها وترويّها يمكنها أن تحل مشاكل لا يستطيع الرجل بسبب حدّته في التعامل مع الآخرين حلّها، إضافة إلى كون المرأة تتمتع بأنوثة وحضورها يفرض احتراماً مغايراً للرجل داخل المجتمعات، وربما هذا يكون سلاح في وجه العنف، ويمكن أيضاً لغريزة الأمومة وخوفها على أبنائها أن تبعد قدر المستطاع عن الحلول غير السلمية والتى قد تولد حروباً قد تشّكل خطراً على أولادها.

والنساء فى تفكيرهن وموضوعيتهن متشابهات إلى حدٍّ كبير بالرجال، بل أن هناك أيضاً عدة نساء مارسن في حكمهنّ عنفاً لم يلجأ اليه رجال سبقوهنّ إلى الحكم، نذكر منهنّ رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر التى استعادت جزيرة تابعة لإنجلترا فى المحيط الأطلسى، ولم تستعمل الطريقة السلمية، بل خاضت حرباً مع الأرجنتين واستعادتها، وربما بوقتها كان هذا الحل الأنسب لكن لم يكن الأكثر سلمياً كونه سقط آنذاك العديد من العسكر، ما يستطيع العلم تأكيده هو أنّ تفكير المرأة وطريقة معالجتها للأمور واهتمامها بالتفاصيل ووجهة نظرها للأشياء.. تختلف عن الرجل، وقد اختبرنا لآلاف السنين تجربة حكم الرجال والعنف كان إلى ازدياد، فلماذا لا نسمح للمرأة، أى لفكرٍ جديد، أن تحكم وتسيّر الأمور، لعلّ النتيجة تكون فى عهدها «أللا عنف» وسيادة السلم.

*عن الديار اللبنانية

شاهد أيضاً

اردنيات

الأردن..تمكين المرأة يواجه تحديات في بيئة العمل وبناء القدرات

أظهر تقرير سير العمل في الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وجود تحديات …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com